
عمّان، الأردن
مدير “أوبر” السابق وخبير الذكاء الاصطناعي يجتمعان في مجال تكنولوجيا التعليم بدعم من مستثمرين عالميين
أبواب، أحدث منصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعلن اليوم إغلاق جولة الإستثمار المبكر بمبلغ 2.4 مليون دولار أمريكي، وبذلك تكون هي الأكبر في الإقليم من حيث حجم الاستثمار المبكر، وقد أطلقت هذه الجولة “آدم تك فينتشرز” (Adam Tech Ventures) وانضمت إليها “انديور كابيتال” (Endure Capital) و”إكويترست” (Equitrust) و شركة الصندوق الأردني للريادة المدعوم من البنك الدولي (ISSF)، وتمويل استثماري من لندن، وعدد من المستثمرين من مدراء “أوبر” (Uber) و”نيتفلكس”(Netflix) الحاليين والسابقين، وآخرون. وتنوي هذه الشركة الناشئة استخدام هذا الاستثمار في تطوير منتجها التعليمي والتقني، وضم أعلى الكفاءات لتحقيق ذلك.
أسست أبواب، الشركة الناشئة في الأردن في أيلول – سبتمبر 2019، على يد حمدي الطباع، المدير العام السابق في “أوبر” في منطقة دول الخليج والمشرق العربي، وخبير الذكاء الاصطناعي حسين السرابي، مدير التكنولوجيا والتطوير السابق في موقع “موضوع” (Mawdoo3) الإلكتروني. لتقوم في مهمة تطوير وتحسين تجربة التعلم خارج المدرسة للطلاب العرب، عن طريق إنتاج محتوى تعليمي بأعلى المقاييس بحيث يكون متوفر للجميع مع مراعاة عن المستوى الاجتماعي والاقتصادي.
ومن جهته، صرح حمدي الطباع، المؤسس الشريك، والمدير التنفيذي في أبواب انه “يوجد نقص واضح في المصادر التعليمية على الشبكة المعلوماتية، الموجهة إلى طلاب العالم العربي الذين تتراوح أعمارهم من (0 – 24)، بالرغم من أنهم يشكلون نصف عدد السكان في العالم العربي، وذوي تصنيف منخفض من ناحية الأداء الأكاديمي عالمياً. لذلك، وعن طريق توفير تجربة تعلمّية ذات مستوى عال، وسهلة المنال، سنحقق تأثيراً إيجابياً قوياً على الأجيال القادمة.“
تقدم منصة أبواب ، التي تم إطلاقها في أوائل شهر فبراير من هذا العام ، تجربة تعليمية شاملة وجذابة عبر الإنترنت لطلاب المدارس الثانوية في العالم العربي من خلال برامج مخصصة لكل بلد. بدءًا من دروس الفيديو المستندة إلى المفاهيم التي يدرسها المعلمون ذوو الخبرة العالية إلى أشكال مختلفة من ميزات التقييم وتتبع الأداء، يحصل الطلاب على فرصة فريدة للتعلم وفقًا لمستواهم الخاص وتمكنهم من تقييم أنفسهم وتتبع تقدمهم في أي وقت وفي أي مكان. بدأت المنصة، التي لديها نموذج اشتراك “فريميوم” (freemium) في طرح محتواها بدءًا من موضوعات العلوم و الرياضيات المصممة خصيصًا للبرنامج الأردني وأصدرت ما يقارب 1000 مقطع فيديو حتى الآن.
“خطتنا ليست تغيير تجربة التعلم عن بعد على مستوى الدولة فقط، بل أيضاً على المستوى الفردي ، ونهدف لتسخير قوة الذكاء الاصطناعي لتوفير رحلة تعلم فريدة مصممة خصيصاً لتناسب تجربة كل طالب. أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سيكون محركاً فعالاً للتغيير في تكنولوجيا التعليم ونريد أن نكون في طليعة ذلك،” قال حسين السرابي، المؤسس المشارك والمدير الفني في أبواب.
في السنوات الأخيرة ، شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ازدهاراً في الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا التعليم، حيث حاول الكثيرون الاستفادة من سوق التدريس المدرسي بعد المدرسة الذي تبلغ قيمته 20 مليار دولار ومعالجة نقص الموارد التعليمية عبر الإنترنت للطلاب في المنطقة. ومع ذلك، لا يزال هناك نقص واضح بالمحتوى العربي على الرغم من كونها رابع أكبر لغة على مستوى العالم، إلا أن اللغة العربية تمثل فقط 3 ٪ من المحتوى عبر الإنترنت وهو نقص كبير يحتاج إلى معالجة.
“نرى إمكانات هائلة في أبواب ونحن متحمسون جداً لنكون جزء منها. يمكننا أن نرى بوضوح تأثير منصة “بيجوز” (BYJU’s) الهندية ونعتقد بقوة أن منصة أبواب سيكون لها تأثير مماثل في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا،” قالت دينا شوار، الرئيس التنفيذي لشركة “آدم تك فينتشرز”.